منتدى الفتية المؤمنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

يتناول النقاشات والموضوعات الاسلامية والقضايا العامة بعقل متفتح ناقد للرأي الخاطىء ..........


    المحدث ابن صهاك(عمر)

    avatar
    ذو الفقار
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 18
    تاريخ التسجيل : 14/03/2010

    المحدث ابن صهاك(عمر) Empty المحدث ابن صهاك(عمر)

    مُساهمة  ذو الفقار الأربعاء أبريل 07, 2010 2:12 pm

    وقد ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : [ قد كان في الأمم قبلكم محدثون فإن يكن في أمتي أحد فعمر منهم ] وروى الترمذي وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : [ لو لم أبعث فيكم لبعث فيكم عمر ]
    وعن قيس بن طارق قال : كنا نتحدث أن عمر ينطق على لسانه ملك
    وقد ثبت في الصحيح تعيين عمر بأنه محدث في هذه الأمة فأي محدث ومخاطب فرض في أمة محمد صلى الله عليه وسلم فعمر أفضل منه ومع هذا فكان عمر رضي الله عنه يفعل ما هو الواجب عليه فيعرض ما يقع له على ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فتارة يوافقه فيكون ذلك من فضائل عمر كما نزل القرآن بموافقته غير مرة وتارة يخالفه فيرجع عمر عن ذلك
    حديث اني رسول الله ولست أعصيه
    وكان عمر فيمن كره ذلك حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله ألسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟ قال : [ بلى ] قال : أفليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار ؟ قال : [ بلى ] قال : فعلام نعطي الدنية في ديننا ؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : [ إني رسول الله وهو ناصري ولست أعصيه ] ثم قال : أفلم تكن تحدثنا أنا نأتي البيت ونطوف به قال : [ بلى ] قال : [ أقلت لك : إنك تأتيه العام ؟ ] قال : لا قال : [ إنك آتيه ومطوف به ]

    فذهب عمر إلى أبي بكر رضي الله عنهما فقال له مثل ما قال للنبي صلى الله عليه وسلم ورد عليه أبو بكر مثل جواب النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن أبو بكر يسمع جواب النبي صلى الله عليه وسلم فكان أبو بكر رضي الله عنه أكمل موافقة لله وللنبي صلى الله عليه وسلم من عمر وعمر رضي الله عنه رجع عن ذلك وقال فعملت لذلك أعمالا
    وكذلك لما مات النبي صلى الله عليه أنكر عمر موته أولا فلما قال أبو بكر : إنه مات رجع عمر عن ذلك

    مرتبة الصديق ومرتبة المحدث
    ولهذا نظائر تبين تقدم أبي بكر على عمر مع أن عمر رضي الله عنه محدث فإن مرتبة الصديق فوق مرتبة المحدث لأن الصديق يتلقى عن الرسول المعصوم كل ما يقوله ويفعله والمحدث يأخذ عن قلبه أشياء وقلبه ليس بمعصوم فيحتاج أن يعرضه على ما جاء به النبي المعصوم
    لا ولاية لمن خالف الكتاب والسنة
    ولهذا كان عمر رضي الله عنه يشاور الصحابة رضي الله عنهم ويناظرهم ويرجع إليهم في بعض الأمور وينازعونه في أشياء فيحتج عليهم ويحتجون عليه بالكتاب والسنة ويقرهم على منازعته ولا يقول لهم : أنا محدث ملهم مخاطب فينبغي لكم أن تقبلوا مني ولا تعارضوني فأي أحد ادعى أو ادعى له أصحابه أنه ولي لله وأنه مخاطب يجب على أتباعه ان يقبلوا منه كل ما يقوله ولا يعارضوه ويسلموا له حاله من غير اعتبار بالكتاب والسنة فهو وهم مخطئون ومثل هذا أضل الناس فعمر بن الخطاب رضي الله عنه أفضل منه وهو أمير المؤمنين وكان المسلمون ينازعونه ويعرضون ما يقوله - وهو وهم - على الكتاب والسنة وقد اتفق سلف الأمة وأئمتها على أن كل أحد يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم
    كتاب اولياء الرحمن واولياءالشيطان :لابن تيمية،
    باب احاديث في فظائل عمر ج1 ص52 ص54 ص55 ص56

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 12:33 am