منتدى الفتية المؤمنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

يتناول النقاشات والموضوعات الاسلامية والقضايا العامة بعقل متفتح ناقد للرأي الخاطىء ..........


    السيدة زينب عليها السلام

    السيد حيدر الخطيب
    السيد حيدر الخطيب
    مشرف عام
    مشرف عام


    عدد المساهمات : 40
    تاريخ التسجيل : 24/07/2009
    العمر : 35
    الموقع : https://alftya.yoo7.com/

    السيدة زينب عليها السلام Empty السيدة زينب عليها السلام

    مُساهمة  السيد حيدر الخطيب الإثنين أبريل 19, 2010 8:16 am

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    هي الصديقة الصغرى , عقيلة بني هاشم , عقيلة الطالبيين , ولدت في (5) من شهر جمادي الأولى من السنة الخامسة للهجرة , ولما ولدت جاءت بها أمها الزهراء (عليها السلام) إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) وقالت : سم هذه المولودة , فقال : ما كنت لأسبق رسو ل الله (صلى الله عليه وآله) , وكان في سفر له , ولما جاء النبي وسأله علي عن اسمها ؟ فقال : ما كنت لأسبق ربي تعالى , فهبط جبرئيل يقرأ على النبي السلام من الله الجليل وقال له : سم هذه المولودة زينب , فقد اختار الله لها هذا الاسم , ثم أخبر جبرئيل النبي بما يجري عليها من المصائب , فبكي النبي و قال : من بكى على مصاب هذه البنت كان كمن بكى على أخويها الحسن والحسين .

    ولما دنت الوفاة من رسو ل الله , جاءت زينب إلى جدها رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقالت : يا جداه رأيت البارحة رؤيا : انها انبعثت ريح عاصفة سودت الدنيا وما فيها وأظلمتها , وحركتني من جانب إلى جانب , فرأيت شجرة عظيمة , فتعلقتُ بها من شدة الريح , فإذا بالريح قلعتها وألقتها على الأرض , ثم تعلقت على غصن قوي من أغصان تلك الشجرة , فقطعتها أيضاً , فتعلقت بفرع آخر , فكسرته أيضاً , فتعلقت على أحد الفرعين من فروعها , فكسرته أيضاً , فاستيقظت من نومي؟ فبكى رسول الله وقال : الشجرة جدك , والفرع الاول أمك فاطمة , والثاني أبوك علي, والفرعان الآخران هما أخواك الحسنان , تسود الدنيا لفقدهم , وتلبسين لباس الحداد في رزيتهم .

    وحدّث يحيى المازني قال : كنت في جوار أمير المؤمنين (عليه السلام) في المدينة مدة مديدة , وبالقرب من البيت الذي تسكنه زينب ابنته , فلا والله ما رأيت لها شخصا و لا سمعت لها صوتاً , وكانت إذا أرادت الخروج لزيارة جدها رسول الله (صلى الله عليه وآله) تخرج ليلاً والحسن عن يمينها والحسين عن شمالها و أمير المؤمنين أمامها , فإذا قربت من القبر الشريف سبقها أمير المؤمنين (عليه السلام) فأخمد ضوء القناديل , فسأله الحسن مرة عن ذلك ؟ فقال : أخشى أن ينظر أحد إلى شخص أختك زينب .

    وكان الامام الحسين (عليه السلام) إذا زارته زينب يقوم إجلالاً لها, وكان يجلسها في مكانه .

    وروى الشيخ سليمان الحنفي في كتابه ينابيع المودة حديثاً طويلاً عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) , جاء فيه : ( .... وهذا الحسين خير الناس أباً وأماً وأخاً وأختاً : أبوه علي , وأمه فاطمة , وأخوه الحسن , وأخته زينب ورقية ... ) .

    وروى الشيخ الصدوق في كتابه إكمال الدين بسنده عن أحمد بن إبراهيم قال : دخلت على حكيمة بنت محمد بن علي الرضا أخت أبي الحسن العسكري , في سنة 262 هـ بالمدينة , فكلمتها من وراء حجاب وسألتها عن دينها , فسمت لي من تأتم بهم , ثم قالت : فلان ابن الحسن العسكري (عليه السلام) فسمته , ... فقلت : فإلى من تفزع الشيعة ؟ قالت : إلى الجدة أم أبي محمد (عليه السلام) , فقلت لها : أقتدى بمن في وصيته إلى امرأة ؟ فقالت : اقتداء بالحسين بن علي ابن أبي طالب إن الحسين بن علي أوصى إلى أخته زينب بنت علي بن أبي طالب في الظاهر , وكان ما يخرج عن علي ابن الحسين من علم ينسب إلى زينب بنت علي , ستراً على علي بن الحسين .

    وروى هذا الخبر أيضاً الشيخ الطوسي في كتابه الغيبة عن محمد بن يعقوب الكليني .

    ومن مواقف عقيلة بني هاشم ما رواه الشيخ المفيد في الارشاد من أن عائشة كتبت من البصرة إلى حفصة تخبرها بنزول علي (عليه السلام) بذي قار مستهزئة بجيشه , فجمعت حفصة الصبيان وأعطت جواريها دفوفاً وأمرتهن أن يضربن الدفوف ويقلن Sadما الخبر ما الخبر علي في ذقر إن تقدم نحر وإن تأخر عقر) , فخرجت زينب (سلام الله عليها) متنكرة مستصحبة جواريها متخفرات , فدخلت عليهن , فلما رأت ما هن فيه من العبث والسفه كشفت نقابها وأبرزت وجهها , ثم قالت : ( إن تظاهرتِ وأختك على أمير المؤمنين فقد تظاهرتما على أخيه رسول الله من قبل , فأنزل الله عزوجل فيكما ما أنزل , والله من وراء حربكما ) , فانكسرت حفصة وأظهرت خجلا قالت : إنهن فعلن هذا بجهل , وفرقتهن في الحال , وانصرفت من المكان .

    هذه نبذة مختصرة ومواقف سريعة ذكرناها لكم , وإلا فتسليط الضوء على حياة عقيلة الطالبيين ومواقفها يحتاج الى كتابة الكتب والمؤلفات .


    ودمتم في رعاية الله
    مركز الأبحاث العقائدية

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 12:44 am